منتديات مقهى الاشهار
مرحبا بكم معنا في مقهى الاشهار اذا كنت عضو تفضل بتسجيل الدخول
اذا كنت زائرا ارجو التسجيل للاستفادة من جميع خدماتنا
ونأمل ان تلقون مرادكم عندنا وان تقضون وقتا ممتعا معنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مقهى الاشهار
مرحبا بكم معنا في مقهى الاشهار اذا كنت عضو تفضل بتسجيل الدخول
اذا كنت زائرا ارجو التسجيل للاستفادة من جميع خدماتنا
ونأمل ان تلقون مرادكم عندنا وان تقضون وقتا ممتعا معنا
منتديات مقهى الاشهار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحث كامل عن تأثير التلفزيون على الأطفال

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

بحث كامل عن تأثير التلفزيون على الأطفال  Empty بحث كامل عن تأثير التلفزيون على الأطفال

مُساهمة من طرف wolfarin 8/4/2013, 17:35

بحث كامل تأثير التلفزيون على الأطفال





بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:-

دخل جهاز التلفاز كل بيت وكل غرفة لدرجة أنه أصبح خبزاً يومياً يتناوله الأطفال مع وجبات الطعام، وآخر ما تلتقطه عيونهم قبل النوم، حيث يتشربون منه سلوكياتهم وأفعالهم اليومية، محاولين تقليد كل ما يصدر عنه دون وعي، ومن الملاحظ أن الأسرة حين تترك إبنها فريسة لهذا الجهاز فإنها تضعه أمام تأثيره القوي بالصوت والصورة، بكل ما يحتوي على مشاهد عنيفة ومخلة بالأخلاق، وقد أثبتت الدراسات أن برامج الأطفال تظهر مشاهد عنف أكثر بـ( 50- 60مرة ) من برامج الكبار ولا يخلو الأمر من أفلام الكرتون التي تتضمن أكثر من 80 مشهد عنف في الساعة.


ويقول لوردن بيج الذي يدرس العلاقات بين الجنوح ووسائل الإعلام في جامعة جرونوبل: أنه ثمة تأثير متواضع لكنه حقيقي، فالدراسات الجادة التي أجريت على مئات الأطفال لأكثر من 30 سنة تسير في هذا الإطار، فمن خلال ملاحظة عدد الساعات التي يقضيها المراهقون في مشاهدة البرامج المليئة بالعنف، وعدد الأعمال العدوانية التي يرتكبونها فيما بعد، يمكننا التأكيد بأن العنف المرئي عبر التلفزيون يزيد الاستجابات العدوانية للمشاهدين بنسبة تتراوح بين 5 - 10% أياً كان الوسط الاجتماعي المنحدرين منه أو المستوى التعليمي الذي وصلوا إليه أو سلوك آبائهم معهم.

ومع التأكيد على مخاطر مشاهد العنف وما تسببه من تجريد للمشاعر وإيجاد مناخ مليء بالمخاوف فإن ا لأطفال والمراهقين ينقلون عادة إثارتهم وعنفهم إلى مدارسهم في اليوم التالي، أو يشاهدون كوابيس ليلية أثناء نومهم. ويمكن أن تنتهي الأمور بمأساة فعلية عندما يرغب هؤلاء في تنفيذ أو تقليد ما شاهدوه من جرائم تنفذ على شاشة التلفاز.

وقد أشارت نتائج إحدى الاختبارات التي أجريت على الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لساعات طويلة، أنه كلما كان عدد الأفلام المشاهدة أكثر، كلما كان تقييم الطفل لدرجة العنف والصور الإجرامية ضعيفاً، وكأنه أشبه بمن تناول حقنة مخدرة، حيث يشعر بالتبلد الانفعالي تجاه ما يشاهد من مناظر عنف أصبحت لا تثير شفقته وإنسانيته. والاحتمال الأخطر من ذلك أن هذا الطفل يصبح مستقبلاً غير مكترث بالضحايا الحقيقيين الذين يتعرضون لعدوان ما.
ويعاني الأطفال الذين يشاهدون التلفاز لساعات مطولة أيضاً من هذيان ذهني، فهم يخافون من الخروج ولا يشعرون بالأمان، بل يصبحون كذلك أكثر أنانية وشحاً في تعاملهم مع جيرانهم ويميلون إلى العدوانية المفرطة.


وحتى نكون أكثر موضوعية في الحكم على آثار التلفاز على الأطفال فقد أشارت الدراسات إلى نتيجتين أساسيتين: الأولى مؤداها أن مثل هذه البرامج توفر مخرجاً أو منفذاً للانفعالات المحبوسة مثل انفعالات الغضب والعدوان والكراهية، لأنها تعمل على تصريف وإزالة الانفعالات التي تثيرها هذه البرامج . أما النتيجة الثانية فيمثلها بحث رولاند ومؤداها أن برامج العنف ربما تنمي مشاعر الإحباط التي تؤدي بدورها إلى السلوك العدواني وتفسد القصص الإجرامية المعروضة وظيفة وأساليب الوكالات التي تحمي القانون وتنفذه. أما دي بور فيقول أن مثل هذه البرامج تسبب استجابات انفعالية قوية في الأطفال.

وذلك يقودنا إلى القول بأنه إلى الحد الذي يرى فيه الإطفال أو يسمعون برامج مبالغ في انفعاليتها وغير واقعية وضد المجتمع يوماً بعد يوم، فإنهم في الأغلب يخضعون لمؤثرات شرطية تجمعية غير حسنة من وجهة نظر الصحة العقلية أو النمو الخلقي .


وفيما يلي سرد لأهم الانعكاسات الايجابية والسلبية التي تنتج عن مشاهدة الأطفال للتلفاز:

الانعكاسات الايجابية:

- 1يزيد من ثقافة الأطفال نحو العالم والحياة المحيطة.

- 2يتعلم من خلال مسلسلات الكبار نسيج الحياة الاجتماعية والعلاقات بين الناس.

- 3زيادة فى الحصيلة اللغوية والمفردات والمعاني.

الانعكاسات السلبية:

- 1التأثير على العقيدة والدين لأن معظم الجهات المسؤولة عن إنتاج أفلام الكرتون هي يابانية أو أمريكية.

- 2إرهاق العينين والتعب الجسدي نتيجة الجلوس الطويل بشكل غير مريح.

- 3قتل الخيال عند الأطفال لوجود الأفلام الخيالية .

- 4التأثير على التحصيل الدراسي .

- 5الجلوس الكثير يؤدي للعزلة عن الآخرين باعتبار التلفاز بديلاً عن الوسط الاجتماعي المحيط .

- 6استخدام العنف والقوة كوسائل رئيسية لحل المشكلات .

- 7الإجرام أو الانحلال الأخلاقي الذي قد ينجم عن مشاهد أفلام ومسلسلات الكبار وتقليدها.

- 8الكسل والخمول وقلة الحركة وبالتالي السمنة .

- 9يقلل من الإبداع والتفكير بشكل مستقل، حيث الطفل مجرد متلقي سلبي للمعلومة دون أن يكون له أي دور إيجابي أو تغذية راجعة.

- 10قد يشاهد الأطفال أفلاماً غير أخلاقية وبالتالي يبلورون أفكاراً خاطئة عن العلاقات الجنسية.

دور الآباء :

-1 التقليل من استخدام التلفزيون لمدة ( 1-2) ساعة يومياً مع الاهتمام بالنوعية.

-2 اجعل أجهزة التلفزيون وألعاب الفيديو خارج حجرات الأطفال ولا تضعه في أكثر الأماكن ظهوراً في المنزل، بل في مكان بعيد حتى لا يكون ضيفاً دائماً على الأسرة.

-3 تعرف على محتوى البرامج التي يشاهدها الأطفال، حتى لو كانت مخصصة لهم.

- 4أجب عن أسئلة الأطفال التي تدور في أذهانهم حول ما يستجد عليهم من مفاهيم شاهدوها، وصحح معتقداتهم الخاطئة.

-5 عدم استخدام التلفزيون أو ألعاب الفيديو قبل الذهاب إلى المدرسة أو قبل أداء الواجبات، وتحديد مواعيدها.

-6 افتح التلفزيون فقط عندما تريد مشاهدة برنامج له قيمة، ولا تفتحه لمجرد الاطلاع على ما فيه من برامج.

-7 تعويد الطفل على التفريق فيما يشاهده بين الواقع والخيال، وعدم تقليد كل شيء يراه
ولقد قارنت الدراسات العلمية التي أجراها بعض العلماء والأخصائيين بين تلاميذ الصف السادس الذين جاءوا من بيوت يبث فيها جهاز التلفزيون باستمرار وبين زملائهم الذين يتم تشغيل التلفزيون في منازلهم لوقت أقل، وحين قورنت درجات القراءة لدى هاتين المجموعتين ظهر اختلاف جدير بالاهتمام
. فقد كانت درجات ثلثي تلاميذ البيوت المستمرة سنة واحدة على الأقل تحت مستوى الصف، بينما فاقت درجات ثلثي المجموعة غير المستمرة مستوى الصف، أو أعلى منذ لك.
إن المبالغة في مشاهدة البرامج التلفزيونية تؤدي إلى إلهاء الأطفال وصرفهم عن إنجاز وظائفهم المدرسية كما أن مشاهدة البرامج التلفزيونية دون أية عملية اختيار وانتقاء من شأنها أن تضعف قدرة الطفل على التمييز وأن تضعف تذوقه الجمالي وبالتالي فإن التلفزيون يصبح في الواقع قاتلاً للوقت.
وكذلك المشاهدة المفرطة للبرامج التلفزيونية تؤدي الى ان يصبح بعض الأطفال كسالى
من سلبيات التلفاز:


للتلفزيون تأثيرات سلبية على حياة الطفل اليومية نشير إلى بعضها:

1_ تأثير التلفزيون على المدرسة والقراءة:
مشاهدة الأطفال للتلفزيون له تأثير سلبي على ذكائهم فكلما زادت مشاهدة الأطفال للتلفزيون انخفض مستوى تحصيلهم الدراسي.


2 _ القضاء على كثير من النشاطات والفعاليات:

إن التلفزيون يستهلك الوقت المخصص لبعض النشاطات والفعاليات بمعنى أنه يضيع الوقت الذي يمكن أن يستخدم على نحو أكثر فعالية كما يمنع الأطفال من القيام بنشاطات أكثر فائدة ويرسخ ويثبت في الذهن آراء ووجهات نظر جاهزة وأحادية الجانب
إن الأوقات التي يقضيها الأطفال في اللعب أو في " عدم القيام بشيء محدد " هي الأوقات التي تنمي كفاءاتهم وتراكم خبرات من التجربة الشخصية المباشرة، إنهم يستطيعون التفاعل مع محيطهم وهكذا وبطريقة تلقائية وطبيعية يتعلمون من تجاربهم في حياتهم اليومية ولكن التلفزيون يحرم الأطفال من كل ذلك ويمنعهم من الوقت الذي يحتاجونه لمراكمة الخبرات المتنوعة بشكل مباشر
إن المشاهدة التلفزيونية تستحوذ بوضوح على مكان الأنشطة الأخرى المشابهة وظيفياً مثل القراءة وقد اكتشف الباحثون أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لفتراتٍ قليلة لكنهم يقرأون كتباً كثيرةً حققوا مستوى من اللعب اليومي أعلى من الأطفال الذين شاهدوا التلفزيون بغزارة وقرأوا كتباً قليلة.. معنى ذلك أن القراءة لا تقلل وقت اللعب عند الأطفال بصورة مهمة بينما تفعل المشاهدة التلفزيونية ذلك

3 _ تقليص العلاقة بين الطفل والأسرة:

إن الطفل بحاجة إلى التفاعل المباشر مع والديه وأخواته بحيث يجلسون، ويتحدثون، ويلعبون معاً ولكن التلفزيون يجذب انتباه الجميع إلى نفسه فبدلاً من أن ينظر الأطفال بعضهم إلى بعض ينظرون إلى جهاز التلفزيون وعندما يبكي طفل أو يريد أن يتكلم بشيء يقوم الآخرون بإسكاته فوراً ربما بعنف وذلك لأنهم يريدون متابعة مشاهدة التلفزيون وهذا كله يؤثر سلباً على تلك العلاقة الودية التي يحتاجها الطفل في الأسرة
.
4 _ مشاهد العنف في التلفزيون:

إن التلفزيون يربي الأطفال على العنف، فقد كشفت دراسة حديثة عن أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لأكثر من ساعة في اليوم معرضون لأن يكونوا عنيفين في المستقبل لان اغلب أفلام الكارتون الحالية هي عبارة عن حروب وقتال ونادرا ما نرى الأفلام التعليمية وقد يقوم الطفل بتقليد ما يحصل فيها مما يؤدي الى الأضرار بالطفل نفسه وبالمحيطين به

5 _ التأثير الأخلاقي
نشاهد الان الكثير من أفلام الكارتون قد أصبحت كأنما فلم سينمائي رومانسي فأصبحت تحتوي على علاقات الحب والمشاهد الحميمه مما يؤدي الى انحراف الأطفال في سن مبكر ليس في المراهقة بل حتى منذ سن الطفولة اضافه الى اللبس الغير محتشم لدى فتيات سواء مقدمات برامج الأطفال او حتى في افلام الكارتون نفسها مما ادى الى تأثر الكثير من الإناث بهن ورغبتهن وإلحاحهن على تملك نفس الملابس التي تظهر في التلفاز وبات هذا واضحا كما نشاهده في محلات ملابس الأطفال

أثر التلفزيون التعليمي على عقول أطفالنا و على المنهج
يعتبر التلفزيون احد وسائل الإعلام, والاتصال المهمة في هذه الأيام مما له تأثير إيجابي وسلبي على جميع قطاعات المجتمع، ونحن نهتم في مجال هذا البحث عن تأثير التلفزيون الايجابي والسلبي على المنهج.
وفي الوقت الذي نهتم في تطوير وتغيير المناهج لم نرى أي اهتمام ملحوظ من قبل مخططي المناهج لمراعاة هذه الآفة التي تسيطر على عقول الناشئة منا حيث نجدهم يجلسون لساعات كثيرة جداً قد تتجاوز ساعات اليوم المدرسي، وهذا بدوره يؤثر سلباً وإيجابا على عقول الأطفال وعلى تنشئتهم الأسرية في البيوت مما ينعكس ذلك على تحصيلهم الدراسي وعلى سلوكهم وقيمهم واتجاهاتهم الخ…. من التصرفات اليومية التي يميلون إليها بدون أي توجيه لا من قبل الأهل ولا من قبل المدرسة.
دراسات سابقة
وكما ذكرنا سابقا بأن التلفزيون يتصدر وسائل الإعلام الأخرى حيث يجمع بين الصوت والصورة والحركة، حيث أصبح يغزو مجتمعاتنا ويؤثر عليها سلباً وإيجابا من حيث السلوكيات والأفكار.

ومن الأقوال التي نسمعها عن التلفزيون نتيجة هذا التأثير الكبير لهذه الوسيلة الإعلامية، حيث أصبحنا نطلق على هذا العصر بعصر التلفزيون، وأطفال التلفزيون مما دعانا إلى اتهامه بجنوح الأطفال وكل السلبيات التي يمارسها الأطفال والشباب.

وتدل الأبحاث العلمية التي اهتمت بهذا الموضوع أن تأثير التلفزيون يفوق وسائل الإعلام الأخرى. وفي دراسة أجرتها منظمة اليونسكو حول مدلولات تعرض الأطفال العرب للتلفزيون، وتبين أن الطالب قبل الثامنة عشر من عمره يقضي أمام التلفزيون اثنتين وعشرين ألف ساعة في حيث انه في هذه المرحلة من العمر يقض أربعة عشر ألف ساعة في قاعات الدرس خلال العام الدراسي الواحد
دراسة جاكلين هولمان (1990) بعنوان أثر التلفزيون في مرحلة الطفولة المبكرة وتهدف إلى
1- التعرف على المشكلات التي يشجع التلفزيون على ظهورها لدى الأطفال.
2- التعرف على القيم الاجتماعية الايجابية التي يساعد التلفزيون على تقويتها.
وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها
أن التلفزيون يشجع على ظهور بعض المشكلات المتعددة مثل سوء التغذية واستهلاك المخدرات والعنف إلى جانب الآثار الايجابية للتلفزيون حيث يعزز ويقوي الثقافة والخبرات الحضارية والقيم الاجتماعية الايجابية.
وفي دراسة حول أنماط مشاهدة برامج التلفزيون لدى طلاب المرحلة الثانوية وتأثير مشاهدة البرامج على بعض سلوكيات الطلاب واحتياجاتهم من البرامج. وتوصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية:
كشفت الدراسة عن نتائج عديدة
كان أهمها فيما يتعلق بانعكاسات مشاهدة البرامج التلفزيونية على الشباب وهي
تلك الآثار السلبية التي تمثل في الإصابة بالأحلام المزعجة بسبب مشاهدة العنف والجريمة والتعطيل عن أداء الواجبات المدرسية اليومية.
أما الآثار الايجابية فتتمثل في تزويدهم بالمعلومات الجديدة والترويح والتسلية ونقلهم بالصورة الى أماكن لم يشاهدوها وقد يصعب الوصول إليها وتعليمهم لغات جديدة وترسيخ بعض قيم المجتمع لديهم كالتعاون وروح الانتماء والصدق واحترام الوالدين والأمانة.

و تدل الدراسات على أن مشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون فترات طويلة، خاصة قبل النوم مباشرة، تزعج نومهم؛ إذ يميلون لمقاومة النوم ابتداء، ويصعب عليهم النعاس، ويستيقظون أثناء النوم بمعدلات أعلى من العادي، الأمر الذي ينعكس سلبيًّا على صحتهم بوجه عام وعلى تطور قدراتهم العقلية والوجدانية بوجه خاص. ويقلل نمط النوم القلق بوجه خاص من الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي، وقد يؤدي إلى الانزعاج المرضي أو الاكتئاب.

و تشير دراسات إلى أن الإفراط في مشاهدة التلفزيون يؤدي إلى قصر زمن الانتباه لدى الأطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، فأكثرية برامج التلفزيون، بما في ذلك تلك المسلية للأطفال كالرسوم المتحركة، ليست تعليمية بالمعنى الواسع (أي لا تنمي قدرات التعليم الذاتي لدى الأطفال)، وحتى بالنسبة للبرامج ذات الصفة التعليمية، فإن غالبيتها تقدم كل الحلول جاهزة أي تتصف بما يسمى التعليم السلبي PASSIVE LEARNING. ويعيق الإفراط في المشاهدة، من ثَمَّ، التحصيل التعليمي، ويضعف من بناء القدرات المعرفية والمهارات.

وفي دراسة أقامتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم حول اثر برامج الأطفال في التلفزيونات العربية، وانتهت تلك الدراسة إلى نتائج نذكر منها :

1- معظم البرامج الموجهة للأطفال في التلفزيونات العربية تم إنتاجها في الدول الأجنبية وبشكل خاص الرسوم المتحركة وهي من أهمها جذباً للأطفال.

2- ندرة الأفلام والمسلسلات العربية التي تعالج قضايا ومشكلات الطفولة في الدول العربية.
3- ندرة الأفلام والمسلسلات العربية التي تتناول الشخصيات الإسلامية الشهيرة المرتبطة بالتراث العربي الإسلامي.
4- عدم الاهتمام بتبادل برامج الأطفال بين الدول العربية.
وفي دراسة حول التلفزيون والتنشئة الاجتماعية,

آثار سلبية عميقة تعكسها شاشة التلفزيون على الأطفال, المشاهدة نشاط سلبي وإدمانها عزلة عن الواقع وحول آثار التلفزيون.
حذرت دراسة محلية من مخاطر مشاهدة الأطفال والناشئة للبرامج والمسلسلات الأجنبية التي تبث عبر القنوات التلفزيونية المحلية او الفضائيات الأجنبية التي أصبحت تسيطر في السنوات الأخيرة، على اختيارات المشاهد رغم ما فيها من ثقافة غربية وتقاليد مناقضة لقيم المجتمع العربي المسلم وتقاليده.
وأشارت الدراسة التي أشرفت اليها الباحثة الموجهة بقسم الخدمة الاجتماعية التعليمي إلى أن دراسة مماثلة قام بها احد المواطنين من طلاب الجامعة كبحث تخرج أثبتت أن التلفزيون لم يسهم في تعزيز المفاهيم الإسلامية التعزيز الايجابي الكافي والواجب عليه شرعا سواء فيما يقدمه من برامج أطفال عربية أو معربة، وهذا يجعل من الضروري دق ناقوس الخطر والإسراع بتعديل الخطى ليؤدي جهاز التلفزيون دوره في المجتمع بشكل مرض.
وأوضحت الدراسة التي أعدت تحت عنوان (اثر التلفزيون على التنشئة الاجتماعية) إن مرحلة الطفولة هي الأساس في التنشئة وبالتالي فإن طرق هذه التنشئة لها نتائجها وآثارها في المستقبل.
وحول النتائج التي تتقلق في التحصيل العلمي للأطفال تشير الدراسة إلى أن ذلك ينتج عن تداخل الوقت المخصص للمشاهدة مع الوقت المخصص للمذاكرة حيث يترك الطفل واجباته المدرسية ليشاهد برامج معينة خاصة وان التلفزيون لا يحتاج إلى مجهود عقلي كالمذاكرة مما يجعله مفضلا لدى الصغار.

من أكثر الأمور المثيرة للسخرية والتعجب إن الإنسان وبكل سهولة يقدم على إيذاء نفسه بأشياء مرغوبة لديه في نفس الوقت الذي يحرص على البقاء واستمرار الوجود.


فالفأر يُصطاد بالجبنة والسمك بالطعم ، ولكن هذه المخلوقات لديها المعذرة الخلقية بسبب غرائزها الفطرية كوسيلة ارتزاق وبقاء ، فالإنسان نادرا ما يمتلك هذا العذر لينجرف في شؤون تؤدي به إلى الهلاك ، فمن الحماقة أن يقدم الإنسان على الانغماس في الكحول لحل المعضلات مثلا ، او المقامرة ليصبح غنيا ، او المخدرات ليصبح سعيدا ، فالشغف والإسراف وراء هذه السلوكيات هو الإدمان بنفسه أتون الصحة النفسية والبدنية .


ولم يعد هذا السلوك متعلقا بالشواذ فقط ، بل أصبح السلوك الادماني مشكلة عامة وعالمية ومن أبرزها الإسراف في مشاهدة التلفاز ، فمعظم الناس يقّرون بالحب والكره له ، ويتذمرون من كثرة الآكل، او التدخين ،والجلوس على الأريكة ،في الوقت الذي لا يزال الريموت في قبضتهم .


لقد أصبح التلفاز جزءً من الحياة الحديثة ، فمن النادر أن تجد منزلا في العالم يخلو منه ، وأصبح جلابا للاستضافات اليومية الكثيرة في بيوتنا ، واغلبها مزعجة من الدعايات والمهاترات والصراعات السياسية ، والإرهاب الاقتصادي بغلاء المعيشة وارتفاع أسعار المعادن ، والنفط ، والركود في البورصات والعقارات والسيارات ، والتضخم المالي ، والبطالة ، وإغلاق الشركات الكبرى والبنوك …… الخ والدعايات المباشرة وغير المباشر لزيادة النمط الاستهلاكي ، وغسيل أدمغة البشر من القيم والمبادئ ،والرعب والخوف من مشاهد الحروب والكوارث الطبيعية والإرهاب الفردي والجماعي وإرهاب الدول من مشاهد القتل ، وإسالة الدماء والجرائم ، ومشاهد الانفجارات والموتى والمشوهين والدمار ، ومشاهد الضرب المبرح في المظاهرات ، والتعذيب في السجون ، وصراخ المنكوبين والمشردين ، والمنفيين ، والجائعين ، ومن أحلّت بدارهم النوائب والمصائب، وانتشار الفيروسات الايدز ، أنفلونزا الطيور ، وأخرها أنفلونزا الخنازير ………، ، فكل هذه المشاهد بكل مآسيها تتغلغل في النفس لتركن في أعماق المشاهدين خاصة الأطفال ليتولد القلق والخوف والكآبة والعنف .


فالأطفال أكثر انتباهاً وتقليداً لما يشاهدون ، فالطفل بعد عمر عامين ونصف يبدأ التقليد لمشاهداته وفي الخامسة يتعمق في فهم الرسائل لما يشاهده من العنف ، فيبدأ بإعطاء التعليل والتبرير لما يشاهده بطريقة خاطئة وعلى هواه فلم يبلغوا ذلك النضوج العقلاني للفهم السليم فيعتقد أن العالم والمجتمع عالم العنف والسطو والقوة وان ذلك هو الطبيعي. فتذهب به المشاهد العنيفة المتكررة باتجاهين :- الأول : الرعب والخوف من الآخرين والاستسلام وبالتالي العزلة والجبن والتشاؤم والعناد وتدني الانتماء الأسري، و الأمان ، وقلة الصبر، وترك المهمات الدراسية ، والانحراف، وأحيانا الانتحار والثاني : التمرد على الرعب والخوف بالتحصّن جلد التمساح وإيذاء المحيطين به والعنف والسلوك الإجرامي الذي يصل إلى القتل والإرهاب. كل ذلك من وسائل الدفاعات النفسية في العقل الباطن عند الأطفال والمعروفة بسيطرتها عليهم.


وكذلك الحال فان التلفاز عملية تلقائية نشطة تسحب من عقول البشر وذهنهم طاقاتهم الخلاقة .فبعد مرور ساعات من المشاهدات كم أضيع من الوقت للروحانيات والعبادات ، اوالاحتكاك الاجتماعي ، او القراءة ، او الرياضة والتفكير في انجازات اليوم والمستقبل ؟؟؟ لقد أجريت دراسات تخطيط الدماغ أثناء مشاهدة التلفاز فوجد تثبيط دماغي بزيادة أمواج ألفا على العكس تماما أثناء المطالعة والقراءة ، وتنتهي الدراسات بالإشارة أن التلفاز يعكس مدى امتصاص واختزال الطاقات الذهنية والنتيجة اضطراب التركيز ، والشعور بالإحباط وعقدة الذنب لإهمال الواجبات وضياع الوقت في المنفعة الشخصية وللآخرين ، والخمول الجسدي على العكس تماما من القراءة ، او الرياضة ، التي تؤدي إلى ارتفاع المزاج والنشاط والحيوية.


واحدث الدراسات في جامعة هارفرد تبين أن مشاهدة التلفاز لفترات طويلة لدى الشباب يزيد من احتمالية حصول الكآبة بعد سنوات أكثر من 5ر2 ساعة يوميا وكل زيادة ساعة في المشاهدة اليومية ترفع من نسبة حصول الكآبة 8 % فأن الأشخاص الذين لديهم استعداد للكآبة هم أكثر ميولا للتلفاز والمزيد من الكآبة ، وكذلك الحال بالنسبة للجرعات فكلما ازدادت الجرعات للمشاهدة زادات نسبة حدوث الاضطراب النفسي ، وان أكثر الناس سعادة أولئك الذين هم اقل متابعة للتلفاز والأقل سعادة أولئك الذين يقضون معظم وقتهم أمام الجهاز هكذا تقول دراسة. ميريرلاند فالأكثر سعادة لديهم انشغالات بناءه زيارة أماكن العبادة ، و الأصدقاء ، الرياضة ، القراءة ، الكتابة ، والهوايات الأخرى ، إضافة إلى أن الدراسات أثبتت سوء الصحة الجسدية لطيلة مشاهدة التلفاز تدخين ، قهوة ، مأكولات ، ركود وقلة الحركة، وبالتالي البدانة واضطراب النوم.


إن العلماء الذين درسوا تأثير التلفاز عبر عقود بخصوص مسألة الإسراف في المشاهدة ومدى تأثيرها على السلوك البشري خرجوا بإجماع على قضية الإدمان التلفزيوني والتي تتميز بقضاء وقت طويل في المشاهدة. فإجمالي الوقت الذي يقضيه الناس في مشاهدة التلفاز مذهلا ، ففي الدول الصناعية يقضي الشخص البالغ 70 عاما 9 سنوات كاملة في مشاهدة التلفاز .وقد أثبتت الدراسات الإحصائية أن 10 % من الناس يعتبروا مدمنين على مشاهدة التلفاز وتتضاعف هذه النسبة لدى الأطفال وسن المراهقة والشباب 20% .


ان المشاهدة تضفي نوعا من الراحة النفسية السريعة بسبب الإزاحة والهروب من المعاناة ،فهذا الشعور النفسي ارتبط بهذا الجهاز بالاشراط الكلاسيكي .فحينما يغلق التلفاز يقل الارتياح ولذلك يعاود الفرد الرغبة بالمشاهدة وبذلك يصل الإنسان إلى الإدمان. فكل مشاهدة تؤدي إلى تضخيم الوقت لمشاهدات أخرى … أنها مثل المهدئات التي سرعان ما تزيل أعراض التوتر ثم بعد انتهاء مفعولها يعود التوتر أكثر ليتناول كمية أكثر تصاعديا وهكذا ليصبح مدمنا .


ويبدوا أن الجاذبية للمشاهدة تنبع من التوجيه البيولوجي للاستجابات الغرائزية السمعية والبصرية، لأي طارئ او جديد او ملفت او مثير سواء كان ذلك مفرحا او مقلقا ، والتغيرات الفسيولوجية تشمل اتساع الأوعية الدموية للعضلات ، وهبوط الأمواج الدماغية المثبطة مؤقتا لتحفيز العمليات الذهنية من انتباه وتركيز وحصر أكثر المعلومات بينما بقية أعضاء الجسم في هدوء ومن خلال ذلك يستفيد المروجون للدعايات او المحطات التي تقوم بالقطع المفاجئ لحين العودة إلى البرنامج حيث أنها تعمل بهذه الطريقة على تهيئة الجهاز العصبي مرة أخرى للانتباه والتركيز أنها الوسيلة وليس المحتوى لهذه الدعايات او المقاطعة هي التي تشد الانتباه .


إن الانقطاع المفاجئ لمدمني التلفاز يؤدي إلى أعراض أنسحابية مثل القلق والعصبية المفرطة ، واضطراب المزاج وارتفاع الضغط والبض والرجفان ، لقد أصبح سؤ استخدام التلفاز في العالم كسوء استخدام المهدئات والأعراض الانسحابية مشابهة لها تماما .و أن الإسراف في متابعة التلفاز ليس مكانا للسعادة ونمط الحياة الصحية السليمة فإذا أردت أن تنعم بحياة أفضل عليك بالانتقاء الزمني والمحدد للبرامج التي ترغبها فقط تابع ما تحب إن تتابعه بالفعل ولا تقوم بالتحديق بالتلفاز كمعظم الناس غير آبهين أيا كان ما يعُرض .

wolfarin
عضو نشيط
عضو نشيط

ذكر

عدد المساهمات : 77
نقاط التميز : 118
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بحث كامل عن تأثير التلفزيون على الأطفال  Empty رد: بحث كامل عن تأثير التلفزيون على الأطفال

مُساهمة من طرف wolfarin 8/4/2013, 17:37

تأثير التلفزيون السلبي على الاطفال و المراهقات



اهتم الدين الإسلامي بالطفل أهتماماً كبيراً وحمل الوالدين مسؤولية تربية أبناءهم بالدرجة الأولى .قال تعالى ((يَا أَيُّهَا اللذين آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
و قال المفسرون في الآية :أن يؤدب المسلم نفسه وأهله فيأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر.
وحمل الإسلام الآباء ضلال الأبناء فقال صلى الله غليه وسلم "ما من مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه ،أو ينصرانه ، أو يمجسانه ".متفق عليه
وعلى الرغم من أهمية دور الأسرة إلا أنه قل تأثيرها نظراً لوجود مؤسسات وجهات تقوم بعض أدوار الأسرة مثل المدرسة والإعلام وخاصة مع المراهق والمراهقة .
المراهقة تعد من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتمد المستمر فلديهم نزعة قوية نحو الاستقلالية والاعتماد على النفس ، ومن ذلك تكمن خطورة تأثيرهم الشديد بما يعرض على جهاز التلفزيون .
فبالرغم ما للشاة الفضية من تأثير عظيم لما تزخر به من ألوان وصور باهرة وبرامجها التي لا تعد ولا تحصى فإنها تحمل ما يكدر الحاضر ويسبب المشاكل المتعددة سواء للأطفال أو المراهقين أو الكبار أوعلى الدين و الأخلاق والعلاقات الأسرية .
وقد أكدت كثير من الدراسات الأجنبية على التأثير السلبي للتلفزيون على الأطفال.وقد نشرت مجلة " دورية تطور الطفل " دراسة بأن المراهقين الذين يشاهدون التلفزيون لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم يواجهون احتمال الرسوب في الدراسة أكثر من غيرهم وهم أكثر عرضة للاضطرابات في السلوك وصعوبات في التركيز والميل للدراسة .(شبكة النبأ المعلوماتية : 2007م) .
مما يؤكد أن مشكلة تأثير التلفزيون السلبي على المراهقين من المشكلات التي تجاوزت الحدود الوطنية للدول ، وإن كنت لم أحصل على إحصائيات رسمية تحدد نسبة الضر الحاصل على الأطفال والمراهقين . مع وجود أكثر من (1200 ) قناة فضائية ندرك أن المشكلة كبيرة وتزاد أكثرا اذا علمنا أن الأطفال في السعودية تصل نسبتهم إلى (62%) حسب تعريف الأمم المتحدة للطفل .(كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشر ) . وفي العالم العربي ( مائة مليون طفل ) أن أي ضر يقع عليهم يمسي ما يقارب نصف المجتمع وهم سيكونون عماد الأمة بعد أقل من (20سنة) حينما يتسلمن العمل ويصبحن ربات وأرباب الأسر بما يستوجب أن يكون في حالة عقلية ونفسية مناسبة وإلا تعرض المجتمع إلى أزمات خانقة لا تحمد عقباها خاصة وأن تأثير التلفزيون يتعدى إلى تكوين شخصيته في بلوغه .

التأثير السلبي للتلفزيون على جسد المراهق .
لقد حذر باحثون مختصون من أن قضاء ساعات طويلة أمام شاشة التلفاز يعطل التوازن الهرموني عند المراهقين ويدفع الكثير منهم إلى مرحلة البلوغ البكر، وأن هذا الأمر قد يزيد أيضاً من مخاطر الإصابة بمرض السرطان .
وجد باحثون إيطاليون أن الأطفال الذين حرموا من مشاهدة التلفزيون لأسبوع واحد شهدوا زيادة في مستويات هرمون الميلاتونين الذي يمنع البلوغ المبكر بحوالي (30% ).(مجلة القبس الثلاثاء 12 شوال 1428ه .23اكتوبر 2007م السنة 36- العدد 12354
يجب على الأهل استثمار هذه المرحلة ايجابياً وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً ولصالح أهله وبلده والمجتمع كل . وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع ، والثقة وتنمية تفكيره الإبداعي ، وتشجيعه على القراءة والإطلاع ، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة وتدريبه على مواجهة التحديات، وتحمل المسؤوليات ، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع .
ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم وهيبة مواقفهم وحسن صنيعهم
حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً عضوياً وتربوياً أيضا .فبحكم صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم خير قائد وخير قدوة وخير مرب ، واحتكامهم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي يوجه الإنسان للصواب دوما ًويعني بجميع الأمور التي تخصه وتوجه غرائزه توجيه سليماً .. تخرج منهم خير الخلق بعد الرسل صلوات الله وسلامه عليهم فكان منهم من حفظ القران الكريم عن ظهر قلب في أولى سنوات العمر ، وكان منهم الذين نبغوا في علوم القران والسنة والفقه والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى ، وكان منهم الدعاة الذين فتحوا القلوب وأسروا العقول كسيدنا مصعب بن عمير الذي انتدبه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – داعية إلى المدينة ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره ، وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك وهم بين يدي سن الحلم ، كسيدنا أسامه بن زيد – رضي الله عنهم جميعا – وما ذاك إلا لترعرعهم تحت ظل الإسلام وتخرجهم من المدرسة المحمدية الجليلة .( موقع المسلم، httb://said.net/tarbiah/107.htm) .

تلعب الأسرة دوراً كبيراً في حياة المراهقين، في وقت تزداد فيه نزعتهم إلى الاستقلال والانطلاق، فالمراهق يود التخلص من مراقبة الوالدين له ليعتمد على نفسه في تنظيم وقته واتخاذ قراراته، بل ويرى أن إرشادات الوالدين تدخل في شؤونه الخاصة، ومن هنا فإن احتمالية نشوء مشكلات أسرية عديدة أمر ممكن باعتبار أن الأسرة قوة قد تحول دون تحقيق حاجته وتطلعاته. ورغم ذلك فقد أظهرت معظم البحوث العربية أن هذه المشكلات احتلت ترتيباً متأخرا. في بحث منيرة حلمي على الطالبات، وبحث هنا على الطلاب في مصر كانت ترتيب هذه المشكلات الأخير أو ما قبل الأخير، وكذلك في دراسة هاني على طلاب المرحلة الثانوية في الأردن، ودراسة البرقاوي على طلاب الجامعة، ودراسة حسين; على طلاب الثانوية العامة، ودراسة السواد في العراق احتلت المشكلات الأسرية ترتيباً متأخراً من حيث أهميتها: وقد علل الباحثون هذا الترتيب المتأخر بأن الطالب العربي لا يرغب في الإفصاح عن مشكلاته العائلية بفعل الخجل والولاء للأسرة، ورغم نزعة المراهق إلى الاستقلال واصطدامه بالأسرة، فإن الارتباط العاطفي لا زال قوياً
ومن أكثر المشكلات تواتراً وحدة في هذا المجال ما يلي:
1. أتمنى أن تكون أحوال أسرتي أفضل مما هي عليه الآن.
2. لا أستطيع المذاكرة في البيت لعدم توفر البيئة المناسبة. وتعبر هذه المشكلات عن ضيق المراهق وقلقه على أحوال أسرته.
3. أخجل أن أناقش أبي في مشكلاتي الخاصة.
4. آراء والدي لا تتفق مع آرائي.
5. يحد والدي من حريتي في معظم الأمور.
وتمثل هذه المشكلات في عدم تفهم الآباء لحاجات المراهقين وصعوبة التفاهم مع الآباء. ولا شك أن هذه المشكلات أمور طبيعية، فالمراهق يتطلع إلى أن يكون له دور في المنزل والحياة الأسرية، ويبدو أن نمط العلاقة السائدة بين المراهقين والديه لا تسمح له بإبداء رأيه أو مناقشتهم في كثير من القضايا. أما مشكلة اختلاف آراء المراهق عن أسرته فراجع إلى تبني المراهق لأفكار قد تختلف عن تلك التي اكتسبها في الأسرة(حلول التلفزيون مكان الأسرة :
أثبت الدراسات أن التلفزيون أصبح له تأثير يفوق تأثير الأسرة ، بسبب إعاقته التواصل بين أجيال العائلة ، وخصوصا ً الأب والأطفال .ومع تأكل السلطة الأبوية ، ظهر جيل شديد الفردية ، ومفتقر إلى علاقة متفاعلة مع رموز السلطة الاجتماعية وبالتالي قيمها . إنه جيل بلا أب ، صحيح أنه قوي في فرديته لكنه مضطرب فيما يتصل بنظام القيم العام .
ولا يبدو الشرق بعيداً عن الأثر النفسي للتلفزيون . وراهناً يعيش عالم العرب وضعاً انفجارياً في البث التلفزيوني .
وامتلأت شاشات التلفزيون العائلي بالفضائيات من كل نوع . فماذا يمكن قوله عن الأثر النفسي للتلفزيون وخصوصاً أثره على العائلة .
" حين يبلغ أطفال اليوم سن ال70 سيكون قد أمضوا بين سبع وعشر سنوات من حياتهم أمام شاشة التلفزيون " . هذه المعطيات من دراسة أمريكية مبنية على أساس أن الطفل يشاهد التلفزيون بمعدل 23 ساعة في الأسبوع الواحد .
وجدت دراسة في مصر أن أطفال مدينة القاهرة يشاهدون التلفزيون 28ساعة في الأسبوع.وتحول التلفزيون من وسيلة ترفيه تستخدم لبضع دقائق في اليوم إلى بديل لجليسة الأطفال ، وجليسة المسنين ، والأب والأم أحيانا . وبدلاً من الدقائق ال35 التي ينصح بها علماء النفس والاجتماع والأطباء بألا يجتازها الأطفال في مشاهدة التلفزيون في اليوم الواحد أضحى الأطفال يمضون بين ثلاث وأربع ساعات في اليوم الواحد وتزيد المدة في العطلات الصيفية بشكل ملحوظ.
ومع اضطرار المرأة للنزول إلى العمل ، صار التلفزيون وسيلة ترفيه وجليس للأطفال ، بل وأضحى أحياناً بديلاً للأب والأم حتى أثناء وجودهما في المنزل . وربما هذا تحديداً ما كان يقصده الدكتور أحمد عكاشة رئيس ( جمعية الصحة النفسية العالمية ) بقوله " لم يعد هناك أب وأم يربيان الأبناء ويتحدثان إليهم ، ويتواصلان معهم ، يوجد الآن فقط تلفزيون . في العام 2003م لا وجود للعائلة لقد حلت التلفزة محل الأبوة والأمومة .
ويحذر من انغماس الأطفال حتى آذانهم في مشاهدة التلفزيون والفيديو و ألعاب الكمبيوتر ، فيما يتقلص الوقت الذي يضمنونه في التواصل مع الأهل .
وأضاف : " أتحدى أن يمضي أياً منا أكثر من نصف ساعة مع ابنته أو ابنه في الحديث بعيداً عن وسائل الاتصال والترفيه الحديثة ، وأهمها التلفزيون " .
وكان عكاشة يتحدث في إطار التحذير من زيادة الاضطرابات العاطفية والسلوكية للأطفال و المراهقين في المنطقة العربية برمتها . فالاكتئاب والقلق والاضطراب السلوكي ، وأشكال الخوف المرضي هي أكثر التشخيصات شيوعاً في منطقتنا . ( نقلاً عن موقع: بتصرف)

الآثار السلبية لمشاهدة التلفزيون للأطفال والمراهقين :
1. تغيير العقائد :
من أعظم الفتن في هذا الزمن فتنة الإعلام المنحرف الذي استخدم أدوات متعددة لتغيير عقائد ومفاهيم كثير من الناس .بدأ الغزو المكثف بين الناس لإزالة
حاجز التقاء الرجل مع المرأة لقاء محرماً فزين الأمر بأنها علاقة شريفة وصداقة حميمة ، صرف الشاب عن الطاعة الدعوة والجهاد إلى ملاعب الكرة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والتشبه بالكفار ..
لم يكتف الإعلام بهذا بل سارع إلى أيقاد نار العداوة والبغضاء بين الرجل والمرأة وبين الزوج وزوجته وبين الأب وأبنائه فقيل للابن أنت حر، وقيل للبنت تمردي على القيود أنت ملكة نفسك . أما طاعة الوالدين فعبث والمحبة للزوج ذلة وضعف وخدمته جبروت وقسوة .( مجلة الأسرة العدد 102) .
2. القنوات الفضائية :
سرقت كثير من الأزواج من زوجاتهم بل ومن بيوتهم وغيرت أمزجتهم وتطلعاتهم ، فبعد أن كان الزوج مقتنعاً بزوجته حيث لا يرى إلا هي أصبح كل يوم يرى ملكات جمال العالم مما يزهده بزوجته .(مجلة الأسرة العدد112 رجب 1423ه) .
3. أرتفاع حالات الطلاق :
يرى رئيس محكمة الضمان والأنكحة بالرياض أن الفضائيات تزيد معدل الطلاق وتدعو إلى تمرد المرأة على زوجها فهي تظهر لها أن الزوج متسلط وظالم سلب منها حقوقها وحياتها . كما أن من أسباب الطلاق مقارنة الزوج لزوجته بنساء الفضائيات اللاتي جملتهن كاميرات التصوير حتى القبيحات منهن أصبحن جميلات بفعل أنواع الماكياج .(مجلة الأسرة العدد 105 ذو الحجة 1422ه
4. تعلم المراهقات الآداب الجنسية الضارة :
في تقرير مفصل وجد أن السهرة التلفزيونية الواحدة تحتوي حوالي ( 12) جريمة قتل ، و(15) عملية سطو ، (20) عملية اغتصاب وتشليح إضافة إلى عدد كبير من الجرائم المتنوعة والواقع أن نسبة الجرائم حسب المعلومات الأمنية (5%) بينما تصل في الشاشة إلى (65%) هذا بفعل الإعلام .( جريدة الحياة 15/10/1413ه ) .
5. في دراسة للسلبيات في تأثير البث المباشر في مجتمعنا السعودي :
إضعاف اللغة العربية وإعلاء شأن اللغات الأجنبية إضعاف التماسك الأسري ، انشغال المرأة بعالم الموضة والدعاية والأزياء ، والترغيب في شراء المنتجات الأجنبية والانصراف عن المنتجات المحلية ، إضعاف روح الولاء للمجتع والأمة الإسلامية ، ضعف البصر، والإجهاد العام الانصراف عن متابعة وسائل الإعلام المحلية تشويه وتحريف التغطية الإعلامية للبلدان العربية والإسلامية ، وإثارة الفتن والخلافات المذهبية في صفوف لمسلمين. (جريدة الرياض: الأحد 1 شعبان 1424ه
العدد 12882) .
6. تدني مستوى التحصيل الدراسي .
7. الاضطراب النفسي والخوف والقلق الروحي .
8. انتشار الجريمة بين المراهقين .
الآثار الإيجابية لمشاهدة التلفزيون للأطفال والمراهقين :
1. تنمي خيال الطفل .
2. تقدم خبرات للطفل .
3. تساعد الطفل على تطوير ذكاءه واستخدام عقله وتفكيره لحل المشكلات .
4. تزود الطفل بمعلومات ثقافية منتقاة وتسارع بالعملية التعليمية .
ويمكن إتباع بعض النصائح الهامة لترشيد مشاهدة التلفاز في البيت :
ضع الكثير من الكتب والمجلات والعاب الطفل في غرفة التلفزيون لتشد انتباهه إليها .
لا تضع التلفزيون في غرفة نوم الطفل .
لا تشاهد التلفزيون الوجبات .
لا تسمح للطفل بمشاهدة التلفاز خلال أداءه لواجبه المدرسي .
اجعل الطل يفهم يدرك أن مشاهدة التلفزيون تكون بعد إتمام انجاز الواجب المدرسي.
قم بإخراج الطفل من المنزل في عطلة نهاية الأسبوع لممارسة الرياضة والفسحة .
كن قدوة لطفلك بعدم مشاهدة الكثير من البرامج .
قم بتسجيل قائمة لبرامج التلفزيون المفيدة وأوقاتها .
شاهد التلفزيون مع ابنك .
قم بتشفير القنوات المحظورة. (الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ) .
خاتمة :
وقد قمت بمشاهدة متأملة للتلفزيون لمدة ( 3 ساعات ) فقط لقنوات تعد مناسبة

÷واتضح اشتمالها على ما يلي من أفكار :
أورد برامج تحدد أن أصل الإنسان قرد ، وفي هذا مخالفة صريحة لمنطوق الآية الكريمة (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ) (الحجر : 26 )
أن الطبيعة الأم لها دور في تصريف الكون والكرة الأرضية ، ولا أعرف ما معنى الطبيعة الأم وفي هذا مخالفة صريحة للمنصو عليه في القران على أن الله خالق كل شيء. (ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) (الأنعام : 102 )
أوردت قناة إسلامية دعاية لعروسة لعبة اسمها ( نورة ) تظهر سافرة الوجه ومتزينة ولديها مجموعة ضخمة من الحقائب وفي هذا دعوى لتحليل التماثيل وتعويد الطفل على البذخ كالتبذير ، وللطفلة بجواز كشف وجهها . تمجيد صريح للعنصرية القبلية وتفضيل الشخص الذي له أصل وقبيلته على غيره .
مغازلات صريحة بين الشباب والشابات على شاة تظهر أسفل شاشة أحد هذه القنوات .
ظهور المرأة سافرة في كامل زينتها وكأنه أمر عادي كمقدمة للبرامج وإخبارية واقتصادية …. الخ .

وقد سألت بعض الامهات ماهي هذه البرامج التي تودين عدم عرضها فكانت الاجابات"
1. المسلسلات الخليجية التي تظهر الاغتصاب والبذخ في بيوتنا والواقع خلاف ذلك .
2. تقليل المسلسلات في رمضان .
3. تقليل القنوات التي تعرض الفيديو كليبات ( الأغاني) .
4. منع الفيديو كليب الذي يسيء للحياء العام .
5. منع القنوات من مواصلة البث بعد الساعة الواحدة وبدء البث من الساعة السادسة صباحاً.
التوصيات والنصائح التي خرجت بها الباحثة :
1. لا بد من توثيق الصلة بين المراهق وأهله ومتابعته وتوجيهه أثناء مشاهدته للتلفزيون وتقليل ساعات مشاهدته له .
2. كلما زادت ساعات المشاهدة للتلفزيون كلما زاد الانبهار السلبي بما يعرض وزاد التأثير .
3. أظهرت ردود فعل الأمهات تأثير التلفزيون السلبي على حجابهن وعباداتهن ودرجة التزامهن بآداب المجتمع وقيمه.
4. لابد من وقفة جادة وسريعة لما يعرض في التلفزيون من دعايات وأغاني ومسلسلات على لجنة يشتمل أعضائها على أمهات وآباء وخبراء تربية .
5. إذا استمر التلفزيون بعرضه الدائم لما يخرب الدين والقيم والصحة وعلى العلاقات الأسرية .
6. لا بد من زيادة أعداد المرشدين الأسرين ويكون لهم مركز في حي أسوة بالمراكز الصحية ليكون لهم تأثير إيجابي ومتابعة مباشرة للسلوكيات ويكون بمثابة مركز للإرشاد الأسري المجاني وليساهموا في تفعيل دور الأسرة المهم والذي همشه التلفزيون .
7. لا بد من إجراء أبحاث علمية تدور حول علاقة الأطفال والمراهقين بالتلفزيون وتأثيره عليهم في الجوانب الجسدية والصحية والنفسية والأخلاقية…الخ.وعرض النتائج على مجلس الأمة أو مجلس الشورى الذي يخص البلد لإصدار قوانين تنظيم البث وما يعرض على القنوات.

تاسعاً : الخاتمة

نحو رؤية مستقبلية لترشيد استخدام التلفزيون من أجل ثقافة أطفال سليمة :

إن الطموح هو أن يكون التلفزيون نافذة تطل على آفاق رحبة نقية تساعد في نمو الأطفال النفسي والعقلي وتساعد في إشباع حاجاته وتهيئته للمدرسة والحياة، ونحن ندرك أن التلفزيون سلاح ذو حدين : فهو قد يؤدي إلى تزييف الوعي، ويؤدي إلى الإحباطات، ويعطل ملكة الخيال، ويشجع الروح الاستهلاكية من خلال الإعلانات، ويعزز الصور النمطية لديه، ويؤدي إلى النضج المبكر للأطفال، ويعزز روح العنف عندهم.

ولكن في المقابل يمكن أن يكون عاملاً مساعداً في التنشئة الاجتماعية، ويستطيع أن يغرس القيم الاجتماعية ويعزز شعور الانتماء الوطني والقومي، ويمكن أن يزود الأطفال بالمعلومات الجديدة التي من الصعب معاينتها مباشرة وكذلك يمكن أن يزيد في ثروته اللغوية، ويعلمه بعض أنماط السلوك الجيد، وذلك كله يحتاج إلى ترشيد استخدامه للخروج من هذا المأزق الإعلامي، وهذا لا يتم بالمطالبة بإلغاء التلفزيون كما فعل البعض ولكنه يتم بمراعاة ما يلي :

أن يتم وضع فلسفة واضحة للتلفزيون فيما يتعلق ببرامج الأطفال ومراحله المختلفة، والتي تأخذ في الاعتبار فلسفة المجتمع والحرص على تنشئة الأطفال تنشئة سليمة نفسياً وفكرياً، وإعداده ليكون مهيئاً للاندماج في المؤسسات المجتمعية المختلفة ومن بينها المدرسة.

أن يتم السيطرة على ساعات المشاهدة وبحيث لا تصبح المشاهدة إدماناً يؤثر على أنشطة حيوية أخرى يحتاجها الأطفال مثل اللعب أو الجلوس مع الأشقاء والوالدين، والمسامرة ومثل رواية الحكايات التي يمكن أن تثير خيال الأطفال وتنميه وكما قال إينشتاين : > إذا أردت أن يكون أطفالك ألمعيين احك لهم الحكايات الخرافية، وإذا أردت أن يكونوا أكثر ألمعية احك لهم أيضاً حكايات أكثر<.

إنتاج برامج متخصصة للأطفال مراعية التنويع والتشويق : وذلك باستخدام مضامين مختلفة تخدم تنمية شخصية الأطفال عقلياً، وتربوياً ولغوياً، ونفسياً، وباستخدام أساليب فنية تشد انتباهه. على أن يتم إعداد برامج الأطفال المشوقة هذه خبراء من مجالات مختلفة كعلم النفس والتربية والاتصال والاجتماع، مراعين المستويات العمرية لهم وحاجاتهم النفسية والعقلية، وتأخذ هذه البرامج في حسبانها تطور تكنولوجيا الاتصال، والاستفادة من إمكانياتها في إعداد برامج جذابة للأطفال، وخاصة أن تطور تكنولوجيا الاتصال في وقتنا ستؤدي إلى إنهاء عملية الفصل بين المدرسة والمنزل، وهذا مما سيجعل للعائلة دوراً هاماً في الرقابة على الاتصال الإلكتروني، ونحن نتابع الآن بشوق وقلق تجربة الإنترنيت التي يستخدمها الكبار والأطفال، ولسنا ندري ما ستقدم لنا غداً تقنية الاتصال ليسفيد منها الأطفال ولتكون وسيلة مساعدة لتربية موازية للمدرسة.

مراعاة التوقيت في البرامج، بحيث لا تشمل الفترة ما قبل التاسعة مساء أي نوع من البرامج الدرامية، التي تعرض أشكالا من النشاطات غير المرغوب فيها والتي قد يساء تفسيرها من الأطفال مثل الابتزاز، والتهديد، وأشكال العنف المختلفة، وتعاطي الخمور والمخدرات والسجن والجنس وسباق السيارات وغيرها.

أن تكون لغة برامج الأطفال هي اللغة الفصحى مع مراعاة مستويات العمر والمعجم اللغوي الملائم لكل فئة عمرية.

تشجيع أولياء أمور الأسرة على أن يقضوا وقتاً مع أطفالهم بدلا من أن يقضونه معه بالبحلقة في التلفزيون، وليفرغ الوالدان وقتاً، لأطفالهم وليكون شعارهم >الوالدان جليس أفضل للطفل من التلفزيون واللعب أفضل من التلفزيون، والقراءة أفضل من اللعب<.

السيطرة على استخدام الفيديو والألعاب الإلكترونية والأقراص المدمجة ويمكن اقتراح بعض الأمور التي تسهم في ترشيد استخدام هذه المحطة الداخلية في كل بيت :

أ) إنشاء نوادي للفيديو والأقراص المدمجة في المدارس والنوادي والجمعيات تشرف عليها وزارتا الإعلام والتعليم، بحيث تكون مكتبات علمية وثقافية وفنية تعود الأطفال على مشاهدة المادة المفيدة، وتسهل لهم الاستفادة منها.

ب) توجيه أنظار أولياء الأمور إلى خطورة استخدام الأطفال للفيديو دون رقابة منهم.

ج) توفير مواد علمية وثقافية وفنية في محلات الفيديو بشكل إجباري، على سبيل المثال يمكن أن يفرض على كل محل أن يكون لديه نسبة مئوية من جملة عناوينه عبارة عن برامج مختصة بالأطفال ذات المستوى العلمي والتربوي الهادف.

وهذا مما يسهل لأولياء الأمور إيجاد بدائل لأشرطة الأطفال العنيفة وغير الهادفة المتوافرة في الأسواق الآن وفي كل مكان.

8. تشجيع البحوث والدراسات بين فرق مشتركة ـ على مستوى وطني وقومي وإسلامي ـ من الباحثين في مجالات التربية وعلم النفس والاجتماع والإعلام لدراسة تأثيرات التلفزيون الإيجابية والسلبية على الأطفال.

9. تعويد الأطفال على المشاهدة الناقدة بمرافقة الكبار وبتشجيع منهم.

10. أن يتم وضع معايير وتصنيفات للبرامج التي يتم عرضها للأطفال متناسبة مع قيم مجتمعاتنا، وبحيث يتم إرشاد أولياء الأمور إلى مدى ملائمة هذه البرامج لمختلف الأعمار وهذا أمر معروف في الغرب.

11. استخدام أجهزة السيطرة الإلكترونية التي أصبحت متاحة في الأسواق الغربية والتي مهمتها سيطرة الآباء على ما يشاهده الأبناء. مثل استخدام V-Ship هذه التقنية المتقدمة التي تسمح بتنقية البرامج غير المرغوبة أوتوماتيكيا.

12. القيام بمجموعة من الأبحاث العلمية التي تدرس دور التلفزيون في التنشئة، وعلاقة العنف التلفزيوني بالسلوك العدواني، وتأثير التلفزيون على معرفة الأطفال وسلوكهم، وكذلك دراسة سلوك المشاهدين وعاداتهم أمام التلفزيون، بالإضافة إلى دراسة استخدامات المشاهدة والإشباعات التي تحققها.

ويمكن من خلال هذه البحوث استخلاص العديد من النتائج التي يفيد منها التربويون والإعلاميون والآباء والأمهات ويفيد منها للتلفزيون في تخطيطه لبرامج الأطفال.

13. حان الوقت لتأسيس الجمعيات الوطنية لحماية المستمعين والمشاهدين من التلوث الإعلامي، والتي تكون مهمتها رقابية وناقدة لوسائل الإعلام، وموجهة لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وتكون جمعيات شعبية، تتكون من المهتمين بتطوير خدمات الإذاعة والتلفزيون وتحمل مسؤولياتها الاجتماعية.

وها نحن نطوي آخر صفحة ليبقى التساؤل قائما إلى متى سيكون للمؤسسات الإعلامية وخصوصاً مؤسسة التلفزيون دورها في التعليم الموازي لمرحلة ما قبل المدرسة. إن الواقع الذي نراه الآن لا يبشر كثيراً، ولكننا لا نفقد الأمل في أن يصبح للأطفال وخصوصاً أطفال مرحلة ما قبل المدرسة البرامج الخاصة القادرة على اجتذابهم والقادرة على تعزيز مقدرتهم وشحذ خيالهم وتزويدهم بالمعلومات والقيم التي تساعدهم على الاندماج في مجتمع سليم معافى.



ملحق : تحفيز عادات حميدة لمشاهدة التلفزيون

وصايا منظمة الأطفال والعائلة الكندية للوالدين

قدمت منظمة الأطفال والعائلة الكندية الوصايا التالية للوالدين فيما يتعلق بمشاهدة التلفزيون :

ـ تأكد من أن طفلك يشاهد برامج تألفها، وانتبه أكثر للتأكد من الطفل لا يشاهد برامج عنف وجنس ولغة عدوانية.

ـ ناقش مع طفلك القيمة التعليمية للبرنامج : أهمية المشاركة والعطاء والحب وبرامج مثل Sesame Street, Mister Rogers Neighborhood ستكون مفيدة جداً في المساعدة لنمو الأطفال واستخدم النشاطات لمتابعة ما تقدمه هذه البرامج.

ـ وانتبه لما تقدمه أنت كمثال للطفل وتحقق بأنك والداً له ستقدم له المثال حيث يتعلم الأطفال كثيراً من القيم والأفكار من الوالدين، كذلك تأكد من أن تشرح قواعد مشاهدة التلفزيون في المنزل وخصوصاً أولئك الذين يعتنون بالأطفال كالمربيات والأجداد.

ـ حدد مشاهدة التلفزيون يومياً لمدة ساعة أو أقل لمرحلة ما قبل المدرسة ولساعتين أو أقل لمراحل المدرسة الأولى. واستخدم الوقت الآخر المتاح لتعليم الأطفال مهارات أخرى مثل القراءة والكتابة وزيارة المتاحف وحدائق الحيوانات الخ… .

ـ منح الأطفال الكبار الفرصة لبرمجة مشاهداتهم الأسبوعية للتلفزيون بشكل مسبق ولكن على الوالدين أن يشرفا على اختياراتهم، وامنح طفلك الثناء على اختياراتهم الجيدة وشجعه لكي يقوم بنقل وتحليل ما يشاهده في التلفزيون.

ـ ساعد طفلك لفهم الفروق بين الحياة والواقع، وناقش معه واشرح له الأسباب التي تحول دون مشاهدته بعض البرامج، واستغل هذه الفرصة لتربية الطفل الذي يعي القيم التي تراها هامة.

ـ حدد موعد نوم طفلك ولا تبدله بناء على برنامج التلفزيون وإذا كان برنامج يهمه يأتي بعد نومه سجله له على شريط فيديو.

ـ ناقش مع الأطفال الإعلانات التي تحاول تصديق الألعاب والمنتجات وساعده في التعرف على تكنيكات ومبالغات الإعلان.

ـ اقفل جهاز التلفزيون أثناء تناول وجبات الطعام وعند وجود الزوار وأثناء الدراسة ولا تستخدمه صوتاً خلفياً Back ground.

ـ ضع قانوناً في المنزل وهو الانتهاء من الواجبات قبل مشاهدة التلفزيون

ـ عبر عن دعمك للتلفزيون الجيد

ـ دعم التعليم حول وسائل الإعلام في المدارس

ـ دافع عن البرامج التلفزيونية المسؤولة.

ـ خذ في الاعتبار استخدام V-Ship هذه التقنية المتقدمة التي تسمح بتنقية البرامج غير المرغوبة أوتوماتيكياً.

wolfarin
عضو نشيط
عضو نشيط

ذكر

عدد المساهمات : 77
نقاط التميز : 118
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
العمر : 39

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بحث كامل عن تأثير التلفزيون على الأطفال  Empty رد: بحث كامل عن تأثير التلفزيون على الأطفال

مُساهمة من طرف BillaLL H 8/4/2013, 22:12

بارك الله فيك
BillaLL H
BillaLL H
عضو نشيط
عضو نشيط

ذكر

عدد المساهمات : 184
نقاط التميز : 319
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 28/06/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى